المحرم كالميت لا حراك له * * * و الصائد حيّ و لا معادلة
بل غضب أو شبه للغضب * * * و الشرع عن مظنّة الإثم أبيّ
و ليحترم ما كان صيد الحرم * * * من يهو حبّا يهو ما له نمى
و أيضا الكلّ مسبّح له * * * و الدّان يفدي للعليّ علّة
يدخل باب اللّه و هو سالك * * * بل مستذلّ يبدي أنّي هالك
سرّ:
(المحرم كالميت لا حراك له) إذ لو لم يكن كذلك كان مشغولا بنفسه لا باللّه، (و الصائد حيّ و لا معادلة)، بل مقابلة.
(بل) الاصطياد (غضب) لأنّه قتل (أو شبه للغضب، و الشرع عن مظنّة الإثم) و هي شبه الغضب (أبيّ).
و ليحترم ما كان صيد الحرم، من يهو حبّا)- بكسر الحاء: الحبيب- (يهو ماله) أي إليه (نمي)، كما قيل [1]:
أقبّل أرضا سار فيها جمالها * * * فكيف بدار دار فيها جمالها
(و أيضا الكلّ مسبّح له) تعالى، (و الدّان) كالحيوانات (يفدي للعليّ علّة)، أي لعلّ الداني (يدخل باب اللّه) و هو الإنسان الكامل: أي يدخل بلا واسطة- كمأكول اللحم- أو بواسطة- كغيره يأكله مأكول اللحم- (و هو) أي الحال أنّ المحرم (سالك)، و السالك متحرّك، و المتحرّك من حيث هو متحرّك بالقوّة، و القوّة ليست أمرا فعليّا، و أيضا المتحرّك طالب، و الطالب [2] ليس مطلوبا، (بل) المحرم
[1] نسب الإشعار في الخزائن للنراقي- قده- (ص 247) إلى مجنون العامري، و لم أعثر عليه فيما عندي من ديوانه المطبوع، و البيت الثاني
و قد كنت لا أرضى بوصل مقطع * * * فها أنا راض لو أتاني خيالها