responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 244

شمس بدت لم يبق غيم غبّها * * * و أشرق الأرض بنور ربّها

و الحبط وجهه تغطّي وجهه * * * بظلمة الكفر و نحو هذه

فنوره لو لم تر في العين * * * فيك عمى لست قرير العين

و معه لا خفش جهر كمه * * * و دونه كم علّة و كم عمه

(شمس بدت) أي نور شمس الحقيقة طلعت من أفق عقله النظريّ و العمليّ (لم يبق غيم غبّها) أي بعد بدوّها (و أشرق الأرض) أي أرض قلبه (بنور ربّها)، هذا هو الكلام في التكفير، و أمّا الكلام في الحبط فقلنا:

(و الحبط وجهه تغطّي وجهه) أي وجه اللّه تعالى (بظلمة الكفر و نحو هذه) من المعاصي الكبيرة. و باطن ذلك تغطّي وجهه الّذي هو الوجود المنبسط، بوجه النفس، أي بإضافة هذا الوجود إلى الماهيّات الإمكانيّة.

(فنوره) أي نور اللّه (لو لم تر في العين، فيك عمى) تنكيره للتفخيم (لست قرير العين). قال علي (عليه السلام) [1]: «لم أعبد ربّا لم أره». و قال ابنه الحسين سيّد الشهداء (عليه السلام) [2]: «عميت عين لا تراك»، (و معه) أي مع نوره تعالى (لا خفش) عمى الليل، و (جهر) عمى النهار، و (كمه) عمى فطري، (و دونه كم علّة) أي مرض، (و كم عمه) أي تردد في الضلالة، و يقال: «العمة في البصيرة، كالعمى في البصر»، و «كم» في الموضعين خبريّة.


[1] في التوحيد (109، ح 6) عن الصادق (عليه السلام): «جاء حبر إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال: يا أمير المؤمنين، هل رأيت ربّك حين عبدته؟ فقال: ويلك، ما كنت أعبد ربّا لم أره. قال:

كيف رأيته؟ قال: ويلك- لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار، و لكن رأته القلوب بحقائق الإيمان». عنه البحار: 4/ 44، ح 23. و قال (عليه السلام) في جواب ذعلب (نهج البلاغة:

الخطبة 179)- و قد سأله: «هل رأيت ربّك يا أمير المؤمنين»؟-: «أ فأعبد مالا أرى»؟

فقال ذعلب: «و كيف تراه»؟ فقال (عليه السلام): «لا تدركه العيون بمشاهدة العيان، و لكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان.». و مثله في التوحيد: باب حديث ذعلب، 305.

[2] من دعائه (عليه السلام) يوم عرفة.

نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست