responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 176

إنّ الوجود المنبسط رحمته * * * و كلّ عين وسعت حيطته

و تخالفها من حيث المفهوم و العنوان، و الأحكام تتفاوت بتفاوت المفاهيم.

و الاسم- عند المتألّهين و العالمين بعلم الأسماء- نفس حقيقة الوجود الصرف، ملحوظة بتعيّن نوريّ مبسوط [1]، كحيثيّة الظهور بالذات و المظهريّة للغير، و حيثيّة كونها ما به الانكشاف، و حيثيّة الدرّاكيّة و الفعاليّة في أسمائه الحيّ العليم النور [2]- و قس عليه سائر الأسماء الحسنى- و في مرتبة الذات البحتة لا اسم و لا رسم [3].

سرّ في تأويل الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ:

(إنّ الوجود المنبسط) من حيث أنّه خير محض و مراد و مطلوب لكلّ شيء


[1] قال القيصري (شرح الفصوص: 44، الفصل الثاني من المقدمة): «. و الذات مع صفة معيّنة و اعتبار تجل من تجلياتها تسمى بالاسم، فإن الرحمن ذات لها الرحمة، و القهار ذات لها القهر. و قد يقال الاسم للصفة، إذ الذات مشتركة بين الأسماء كلها، و التكثر فيها بسبب تكثر الصفات.».

[2] لف و نشر غير مرتب، فحيثية الدراكية في الحيّ، و حيثية كونه ما به الانكشاف في العلم، و حيثية الظهور بالذات و المظهرية للغير في النور.

قال المؤلف (شرح الأسماء الحسنى: 574): «الاسم عند العرفاء هو حقيقة الوجود مأخوذة بتعيّن من التعينات الصفاتية من كمالاته تعالى، أو باعتبار تجل خاص من التجليات الإلهية، فالوجود الحقيقي مأخوذا بتعين الظاهرية بالذات و المظهرية للغير اسم النور، و بتعين كونه ما به الانكشاف لذاته و لغيره اسم العليم، و بتعين كونه خيرا محضا و عشقا صرفا المريد، و بتعين الفياضية الذاتية للنورية عن علم و مشية اسم القدير و بتعين الدراكية و الفعالية اسم الحيّ».

[3] يشير- قده- إلى المرتبة اللااسمية، و هي الذات البحتة قبل أن يتعين بتعين الأحديّة، و هذا أقوى مما جاء في تعليقته على كتابه شرح الأسماء الحسنى (هامش ص 87): «. إذ مرتبة الواحدية هي الوجود المأخوذ مع الأسماء و الصفات، و الأحديّة هي الوجود الذي لا اسم له و لا رسم.». إذ مرتبة الأحدية تكون الأسماء فيها مندمجة، و الذي لا اسم له و لا رسم فوق الأحدية، و هو الذات البحتة التي لا يمكن شهودها لعارف و لا الإشارة إليها و لا التكلم فيها.

نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست