responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 173

محامد من أيّ حامد بدت * * * ظاهرها لأيّ محمود ثبت

ففي الحقيقة إليه آئل * * * إذ للّه فواضل فضائل

(ناب لسان العبد عن قائل حقّ) في تلاوة كلامه. و هذا المصراع في موضع التعليل: يعني قراءة القرآن أفضل من الأدعية مثلا، لأنّ لسان العبد يصير نائبا عن الحقّ تعالى في قراءة كلامه، لأنّ الكلام كلام اللّه و لسان العبد ليس له إلّا المجلويّة، كما قال تعالى وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجٰارَكَ فَأَجِرْهُ حَتّٰى يَسْمَعَ كَلٰامَ اللّٰهِ [9/ 6]. و قد ورد: «إنّ العبد بعد الركوع بلسان اللّه يقول:

سمع اللّه لمن حمده» [1].

سرّ في تأويل الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ:

(محامد من أيّ حامد بدت)- أي صدرت- و (ظاهرها لأيّ محمود) خلقي (ثبت، ففي الحقيقة) هي بأجمعها (إليه) أي إلى اللّه (آئل)- و في الحديث: «إليه يرجع عواقب الثناء»- (إذ للّه فواضل فضائل) يعني أنّ الحمد في أيّ موضع لأيّ محمود كان فهو على الفضائل و الفواضل، و هي جميعا أظلال فضائل اللّٰه تعالى و فواضله، إذ كلّ كمال و جمال و جلال رشح و فيض من كماله و جماله و جلاله، و هو مبدؤها و منتهاها.


[1] لم يرد في الجوامع الروائية بنصه. و لكن ورد في حديث رواه أبو موسى الأشعري: «إن رسول اللّه خطبنا فبين لنا سنتنا و علمنا صلاتنا فقال: إذا صليتم فأقيموا صفوفكم. فإن الإمام يركع قبلكم و يرفع قبلكم. و إذا قال: «سمع اللّه لمن حمده». فقولوا: «اللهم ربنا لك الحمد». يسمع اللّه لكم، فإن اللّه تبارك قال على لسان نبيه: «سمع اللّه لمن حمده».».

رواه مسلم: 2/ 304، كتاب الصلاة، ح 62، باب التشهد في الصلاة.

صحيح ابن حبان: 5/ 541. مسند الطيالسي: 70، ح 517.

أبي داود: 1/ 255، ح 972، كتاب الصلاة، باب التشهد.

السنن الكبرى للبيهقي: 2/ 141.

نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست