(فارتدين) أيّها السالك مسالك الطريقة و المصلّي صلاة معنويّة روحانيّة (رداء شرع أحمديّ) أوّلا، (و انتهجن في المنهج المقتصد) ثانيا، فإن فعلت هكذا (تثوى بمثوى القدس الأعلى الأسنى، تفوز بالمشرب الأحلى الأهنأ)، أي مثوى اللاهوت و مشرب أهل الحقيقة.
ثمّ إنّه [1](تبديل جائز الصلاة) من اللباس (بسوى) أي بما لا يجوز فيه الصلاة (كمثل تشريع و رأى عن هوى)، و هما حرامان.
سرّ:
(و شخص روح فيك خير الأجزاء)، بل هو حقيقتك و هويّتك، (فلا تدعه عاريا إذ تخزى) أي تعاقب عليه، (لباس تقوى هو خير الألبسة) اقتباس من الآية الشريفة وَ لِبٰاسُ التَّقْوىٰ ذٰلِكَ خَيْرٌ [7/ 26] (طوبى لمن) هو (خيرا) هو الروح، (بخير) هو لباس التقوى (ألبسه) ثمّ شرع روحه في الذكر و الفكر و طلب المعرفة. و هذه و أمثاله أركان الصلاة الروحانيّة كما مرّ.
(أخطر مقابح الهوى بالخلد) أى ببالك و جنانك، (و أستر) القبائح (بثوب توبة بالجلد) أي بقوّة، و لم يكن فتور في التوبة.