كيف يكون الابتهاج و الشعف * * * و كيف بالحقّ و ذا حقّ الشرف
كما تأهّبت بخوف و رجا * * * هنا لتكريم و أن تستدرجا
فكن مراقبا حضور قلبكا * * * و في شهود وجهه منهمكا
و فرض اتّجاهك القبلة في * * * فرض و في المندوب شرط فاقتف
زمن معيّن و يحضرك)- من باب الإفعال- (بمحضر العناية) حال كونه (يخاطبك:
كيف يكون الابتهاج و الشعف) لقلبك، و الحال أنّ ذلك المقتدر المجازي عبد مملوك للحقّ غير مالك لبالك، و غير مشرف على خواطرك، و ذلك التشرّف بخدمته داثر زائل محدود متناه، لا نسبة لهذه الحالة الابتهاجيّة لك المتناهية [1] إلى بقائك غير المتناهي [2]، إذ لا نسبة للمتناهي إلى غير المتناهي، (فكيف بالحقّ) أي بحضورك لديه و مخاطبتك معه، ففيه كلّ الابتهاج و كلّ الشعف، كما قلنا:
(و ذا حقّ الشرف) و في ذلك فليتنافس المتنافسون.
و أيضا (كما تأهّبت بخوف و رجا هنا) في الحضور المترقّب لدى الملك المجازي (لتكريم) لك (و أن)- أي و لأن- (تستدرجا) أي هل يكرمك وقت الحضور أو يعاتبك، قال سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لٰا يَعْلَمُونَ* [7/ 182].
(فكن) أي فكذلك كن (مراقبا حضور قلبكا) عند حضورك عند مليك مقتدر حقيقي لا نسبة له إلى خلقه، (و) كن (في شهود وجهه منهمكا).
نبراس في القبلة:
(و فرض اتّجاهك القبلة في فرض، و) لكنّه (في المندوب شرط) لصحّته (فاقتف).