و كان تقوى العامّ للعوام * * * و الخاصّ للخواصّ من أنام
أخصّه كان لخصّيصينا * * * حقّ اليقين حقّهم يقينا
كلّ مركّب و إن مزجا فتر * * * ليس مطهّرا و إن كان طهر
إنّ البسيط طاهر مطهّر * * * من كلّ سيّء و ما يستقذر
ماهيّة ذر و إلى البسيط صر * * * و مدّة كذا تطهّر تطهر
(و كان تقوى العامّ للعوام، و الخاصّ للخواصّ من أنام، أخصّه كان لخصّيصينا، حقّ اليقين حقّهم) و ثمرة تقواهم الأخصّ (يقينا).
و الحاصل أنّ أقسام الطهارة حكايات أقسام التقوى الّتي هي طهارات القلوب و تطهيراتها.
سرّ
في عدم جواز التيمّم بالمركّب التامّ كالمعدن أو المركّب الاعتباري كالممزوج:
(كلّ مركّب و إن مزجا فتر) أي وهن مزجه و تركيبه (ليس مطهّرا و إن كان طهر، إنّ البسيط) الحقيقي و هو الوجود الحقيقي الوجوبي (طاهر مطهّر من كلّ سيّء و) من كلّ (ما يستقذر).
و إذا عرفت هذا، (ماهيّة)- مفعول قدّم [1]- (ذر، و إلى البسيط صر، و مدّة كذا) أي على تقدير التنزّل ذر المادّة و إلى المجرّد صر [2]، و إن صرت إلى هذا أو إلى ذاك (تطهّر) و أيضا (تطهر)- من «اطّهّر»، و تخفيف المشدّد للضرورة.
و في سرّ عدم جواز التيمّم بالخزف و الرماد، قلنا (و ما بنار شيب)- من