و ثلّث الغسل على الفلاح * * * بالسدر و الكافور و القراح
ذي إن تعذّرت فبالمقدور * * * لا يسقط الميسور بالمعسور
كلا الخليطين إذا تعذّرا * * * فبالقراح غسّلن بلا امترا
مثلّث توحيد صدّيقينا * * * توحيد فعل أن يرى يقينا
كلّ الفعال فانيا في فعله * * * و كلّ حول و قوى في حوله
و بعد ذاك كان توحيد الصفة * * * بجعل كلّ قدرة و معرفة
مستهلكا في علمه و قدرته * * * بل كلّ عليا صفة في صفته
نبراس [في غسل الميّت]
(الميّت المسلم أو بحكمه) كطفله- مفعول قدّم- (غسّل كجزء احتوى بعظمه) أى عليه، فغسّله أيضا، (و ثلّث الغسل على الفلاح، بالسدر و الكافور و القراح) أي بكلّ واحد مرّة، (ذي) أي الثلاثة جميعا (إن تعذّرت فبالمقدور) منها غسّله، إذ (لا يسقط الميسور بالمعسور)، (كلا الخليطين إذا تعذّرا) لا بأن يتعذّر واحد و تيسّر واحد (فبالقراح[1]غسّلن بلا امترا).
سرّ [الأغسال الثلاثة للميت]
(مثلّث)- خبر قدّم [2] على مبتدإ هو- (توحيد صدّيقينا):
أوّلها (توحيد فعل)، و هو (أن يرى يقينا كلّ الفعال فانيا في فعله)- الضمير راجع إلى اللّه لتعيّنه أو لدلالة التوحيد عليه- (و كلّ حول و قوى في حوله)، تلميح إلى الكلمة العلية الواردة في الشرع المطهّر: «لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم».
(و بعد ذاك كان توحيد الصفة) ثاني التوحيدات (بجعل)- مصدر جعل بمعنى اعتقد- (كلّ قدرة و معرفة مستهلكا في علمه و قدرته، بل كلّ عليا صفة في صفته).