بل بالثلاث كلّها ثمّ الرتب * * * عمّ و خصّ و أخصّ من نسب
فمن يجالس جاهلا قد مسّ من * * * أحواله فليغتسل توبا قمن
و العدم الشأنيّ في الإنسان * * * فليس منه ميّت الحيوان
من الحياتات (كلّها).
(ثمّ الرتب) فيما بينها أنّ الاولى (عمّ) أي عامّ، (و) الثانية (خصّ) أي خاصّ، إذ يصدق على مثل الخراطين و ما فوقها- لا على ما دونها- (و) الثالثة (أخصّ من نسب) متعلّق بالرتب، و قد مرّ تفصيل في ذلك [1].
و إذا عرفت هذه فنقول [2](فمن يجالس جاهلا قد مسّ من أحواله) أي أحوال ذلك الجاهل (فليغتسل توبا) أي من حيث التوب (قمن) أي بتوب حقيقي، و ليجتنب عنه بتجنّب تامّ، فإنّ الجاهل ميّت صحبته يميت القلب.
و لمّا كان هنا مظنّة سؤال و هو أنّه «لم لم يوجب مسّ ميّت الحيوان غسلا و لا مصاحبة الحيّ منه توبا»؟
قلنا (و العدم الشأنيّ في الإنسان)- أي الجهل الّذي هو عدم العلم عمّا من شأنه أن يكون عالما- مخصوص بالإنسان، (فليس منه ميّت الحيوان).