responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الإملاء و الاستملاء نویسنده : السمعاني، ابو سعد    جلد : 1  صفحه : 192

عيسى بن قطن السّمسار ثنا ابن عبد الوهاب الحجبيّ قال كنت في مجلس بعض المحدّثين و يحيى بن معين إلى جنبي فكتبت صفحا فذهبت لأترّبه فقال لي لا تفعل فإنّ الأرضة [45] أسرع إليه قال فقلت له الحديث عن النبي صلى اللّه عليه و سلم اتربوا الكتاب فإن التراب مبارك و هو أنجح للحاجة فقال ذاك اسناد لا يسوى فلسا.

قال رضي اللّه عنه حديث التراب أخبرناه أبو البركات اسماعيل بن أبي سعد الصوفي ببغداد أنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي أنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص ثنا عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثنا عمّار بن نصر أبو ياسر ثنا بقيّة عن عمر بن أبي عمر عن أبي الزّبير عن جابر رضي اللّه عنه عن رسول اللّه قال تربوا الكتاب فإن التراب مبارك.

و أخبرنا أبو الرجاء يحيى بن عبد اللّه بن أبي الرجاء الأصبهاني بها ثنا أبي إملاء أنا أبو منصور محمّد بن عبد العزيز بن محمّد ثنا عبد اللّه بن جعفر ثنا يحيى ابن حاتم العسكريّ ثنا شبابة بن سوّار ثنا حمزة بن أبي حمزة عن أبي الزّبير عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إذا كتب أحدكم كتابا فليترّبه فإنّه أنجح للحاجة و البركة في التراب.

}

و إذا فرغوا من الكتابة يقرأ المستملي الإملاء و الطلبة يعارضون كتابهم‌

و قد ذكرنا أدب المعارضة قبل هذا و إن فات لبعض الطلبة شي‌ء من المجلس فيعيره بعض من حضر كتابه حتّى ينسخه منه و يغتنم الثواب في ذلك.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك الرازيّ بأصبهان أنا عبد الرحمن ابن أبي عبد اللّه بن مندة أنا أبي حدّثني محمّد بن عليّ ثنا محمّد بن الحسن بن قتيبة


[45] الأرضة: دويبة صغيرة جدا لا تكاد ترى بالعين لكنها أسرع في أكل الكتب و الجدران الترابية من الوحش الضاري لسرعتها في ذلك و سرعة تكاثرها و لا ينظف الجدران منها إلاّ الوزغ أي سام أبرص «أبو بريص» و لهذا يترك و لا يقتل في البلاد التي ما زالت تستعمل الطابوق الطيني أو الفخاري و التراب في البناء.

نام کتاب : أدب الإملاء و الاستملاء نویسنده : السمعاني، ابو سعد    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست