responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أحكام الأموات إلى حين الدفن و الانصراف نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 63

عزى أخاه المؤمن كُسيَ حُلّة) و روي (أن من عزى حزينا ألبسه الله من لباس التقوى و صلى على روحه في الأرواح) و روي (أن من مسح على رأس يتيم كتب الله بكل شعرة مرت يده عليها حسنة و من سكّت يتيما من البكاء أوجب الله تعالى له الجنة) قال النبي (صلّى الله عليه و آله و سلّم) (التعزية تورث الجنة) إلى غير ذلك. و يستحب أن يقول: (جبر الله وهنكم و أحسن عزاءكم و رحم متوفاكم) و يكفي في تحققها مجرد الحضور عنده لإدخال السرور عليه، و الفضل أن يحضر إلى ثلاثة أيام و فوق ذلك أن يظهر لهم شفقته و أنه مصاب بما أصابهم و يجوز المبالغة في ذلك و لو كانت كذباً، و يستحب للجيران إطعام أهل المصيبة ثلاثة أيام و يتمشى في الأصدقاء و غيرهم بل جميع الأخوان، و ينبغي أن يُتلى عليه ما يبعث على تسليته و أقواه ذم الدنيا و ذكر معايبها مفصلة و بيان قرب السفر و سرعة الوصول إلى الراحلين و أن ما ذهب من الأقارب و الأحباء أكثر من الباقين، و هم لنا منتظرون و عن قريب نحن بهم لاحقون، ثمّ ذكر ما جرى على الأنبياء و الأوصياء و خصوصاً ما جرى على سيد الشهداء و أهل بيته و أصحابه في كربلاء و ما جرى على العلماء و الملوك و الأُمراء و سائر من طحنهم البلاء، و عن النبي (صلّى الله عليه و آله و سلّم): ( (من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته فيَّ فإنها من أعظم المصائب)) و يذكر بعض من صبر ممن لا يرجى منه ذلك كأن ينقل قضية أعرابي كان عنده ضيف و مات له ولدان تساقطا في البئر حين حمل الطعام إلى الضيف فأتم الضيافة و لم يعلم الضيف حتى سار عن محله، فوجد النعشين في الطريق و لم تتغير بشرة أبيهما و لا سمع صوت أمهما أو أحد أرحامهما، و وقع مثله في

نام کتاب : أحكام الأموات إلى حين الدفن و الانصراف نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست