السليم له و إن لم يكن شيء من تلك العلائق المذكورة في علم البيان، و الغلط هو ما لم يستحسنه الطبع و إن كان واجدا (لبعض تلك العلائق فإطلاق الرقبة على الإنسان يستحسن طبعا بخلاف الكبد و العروق مع إنّ جميعها أعضاء رئيسية للبدن). و استدل على دعواه بشهادة الوجدان على حسن الاستعمال فيما استحسنه الطبع و استهجان ما يستقبحه الطبع و ليس للواضع تعيين الوظيفة للمتكلم، و فيه تنبيه على أنّ هذا الكثير من الدعاوي لا يمكن إقامة البرهان عليه لأنّه يدرك بالحسّ المشترك و الوجدان لا بالعقل و البرهان، و لا معنى لحسنه إلّا صحّته (و في المتن: لا معنى لصحّته إلّا حسنه فهو على القلب) و ليعلم: