responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية إلى غوامض الكفاية نویسنده : المير سجادي، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 10

السادس هو ما تكون الواسطة أمرا مبائنا مع المعروض كالحرارة العارضة للماء بواسطة النار. و قد تسالموا على أنّ العارض بلا واسطة أو العارض بواسطة الجزء المساوي أو العارض بواسطة الأمر الخارج المساوي أعراض ذاتية، كما إنّ العارض بواسطة الخارج الأعم أو الأخص أو العارض بواسطة المباين أعراض غريبة و اختلفوا في الداخل الأعم.

و هنا إشكال و هو: أنّ محمولات المسائل تعرض لموضوع العلم بواسطة موضوعاتها فالرفع يعرض الكلمة بواسطة الفاعلية و هي خارج أخصّ فيكون عرضا غريبا (على التعريف) فلا يطابق ما ذكروا من أنّ: موضوع العلم ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية، و قد حاولوا لدفع الإشكال بعدّة محاولات نذكر اثنين منها.

الاولى: محاولة الماتن (رحمه اللّه) (تبعا للفصول و هو العدول عن التعريف للعرض الذاتي بما ذكره في المتن) من أنّ العرض الذاتي هو أن لا تكون الواسطة من الواسطة في العروض سواء لم تكن واسطة أو كانت الواسطة في الثبوت أو الإثبات، فإن كانت الواسطة في العروض يكون العرض غريبا، و توضيحه هو:

أنّ أقسام الواسطة ثلاثة أحدها: الواسطة في الثبوت (و هي كون الواسطة علّة لوجود الشي‌ء كواسطية النار للحرارة و الثلج للبرودة)، ثانيها: الواسطة في الإثبات (و هي كون العلم بالواسطة علّة للعلم بوجود الشي‌ء كوساطة العلم بالدخان للعلم بوجود النار)، ثالثها: الواسطة في العروض (و هي كون الواسطة علّة لصحّة الحمل مجازا كعروض الحركة لجالس السفينة بواسطتها)، فبهذا التعريف تخلّص عن الإشكال فإنّ الفاعلية من قبيل الواسطة للإثبات بالنسبة الى الرفع.

و المحاولة الثانية (هي محاولة المحقّق النائيني (رحمه اللّه) تبعا للأسفار) و هو:

نام کتاب : الهداية إلى غوامض الكفاية نویسنده : المير سجادي، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست