responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق    جلد : 1  صفحه : 82

جواباً لكلّ ما يُسأل عنه ، وفي ذلك كفاية في الدلالة علىٰ سبقة وأرجحيّته في العلم.

ومن هنا أيضاً صار علي (عليه السلام) ملجأً ومفزعاً لكل من يعضل عليه شيء من شؤون العلم ، ولم يرجع هو ولا مرة واحدة إلى أحدٍ منهم ، حتى أن عمر قال : لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن . وقال : لولا علي لهلك عمر [1].

قال العقاد : كانت فتاواه مرجعاً للخلفاء والصحابة في عهود أبي بكر وعمر وعثمان ، وندرت مسألة من مسائل الشريعة لم يكن له رأي فيها يُؤخذ به ، أو تنهض له الحجة بين أفضل الآراء ، إلى أن قال : وقيل لابن عباس : أين علمك من علم ابن عمك ؟ فقال : كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط [2].

خامساً ـ العصمة

ومن مظاهر الاصطفاء في شخص عليّ (عليه السلام) هوأنه نظير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الطهارة والعصمة ، وذلك أمر اختصّ به أهل البيت (عليهم السلام) دون أفراد الأُمّة ، قال تعالىٰ : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [3] والمراد بأهل البيت الذين نزلت فيهم هذه الآية هم : النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي والحسن والحسين وفاطمة الزهراء (عليهم السلام) [4].


من تاريخ دمشق 3 : 31 / 1054.

[1] الاستيعاب / ابن عبد البر 3 : 39 بهامش الاصابة ، الاصابة / ابن حجر 2 : 509 ـ مكتب السعادة بمصر ، اُسد الغابة 4 : 23.

[2] عبقرية الإمام علي 7 : 47 ـ دار الكتاب ـ ط 1.

[3] سورة الأحزاب : 33 / 33.

[4] راجع : صحيح مسلم 4 : 1883 / 2424 ، تفسير الرازي 8 : 80 ، سنن

نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست