3 ـ وعن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « من يريد أن يحيا حياتي ، ويموت موتي ، ويسكن جنّة الخلد التي وعدني ربّي ، فليتولّ علي بن أبي طالب ، فانه لن يخرجكم من هدىٰ ، ولن يدخلكم في ضلالة » [2].
وهو صريح بأمر التمسّك بولايته.
4 ـ وعن عمار بن ياسر ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « اُوصي من آمن بي وصدّقني بولاية علي بن أبي طالب ، فمن تولاّه فقد تولاّني ، ومن أحبّه فقد أحبّني ، ومن أحبّني فقد أحبّ الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّوجلّ » [3].
وهذا الحديث يدل على أن المراد بالولاية هنا أولوية التصرّف ، لا المحبّة كما قيل ، لأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكر الولاية أولاً ، ثمّ عطف عليها بذكر المحبة ، وذلك يقتضي المغايرة.
رابعاً : الوراثة
1 ـ عن ابن أبي أوفىٰ ـ في حديث المؤاخاة ـ قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ (عليه السلام) : « والذي بعثني بالحق ، ما أخّرتك إلاّ لنفسي ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسىٰ غير أنه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي » قال : « ما أرث منك يا نبي الله ؟ » قال : « ما ورثت الأنبياء من قبلي » قال :
[1] خصائص النسائي : 23 ـ مطبعة التقدّم ـ القاهرة ، مسند أحمد 4 : 438 ، سنن الترمذي 5 : 632 / 3712.
[3] ترجمة عليّ (عليه السلام) من تاريخ دمشق / ابن عساكر 2 : 597 و 598 ـ مؤسسة المحمودي ـ بيروت ـ 1398 ه ، مجمع الزوائد 9 : 111 ، المناقب / لابن المغازلي : 230 / 277 / كنز العمال 11 : 610 / 32953.
نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق جلد : 1 صفحه : 72