نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق جلد : 1 صفحه : 51
ومنها : التأكيد علىٰ وجوب الطاعة للوصي بقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « اسمعوا له وأطيعوا » كما في الحديث الأول ، هذا الوجوب من مقتضيات الإمامة ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) [1].
ويدلّ عليه أيضاً ما رواه أبو ذر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : « من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع علياً فقد أطاعني ، ومن عصىٰ علياً فقد عصاني » [2].
ومنها : التأكيد على الوظائف القيادية للإمام مثل « تؤدي عني ، وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي ».
ويدلّ عليه ما جاء في الصحيح عن أنس : أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي : « أنت تبين لأُمتي ما اختلفوا فيه بعدي» [3].
ومنها : التأكيد علي الخصال القيادية للوصي ومنها كونه موضع سرّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وخير من يترك بعده ، وكونه (عليه السلام) خير الأوصياء وخاتمهم. وجميع ذلك من الدلالات الالتزامية على أن لفظ الوصي لا ينفك عن معنى الإمامة والخلافة.
ثانياً : أحاديث أهل البيت
(عليهم السلام)
جاءت أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) لتؤكد بأن أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) هو خاتم الوصيين وسيدهم ، وأول المؤمنين بالله ، ووارث النبوة ، وتصرّح بعمق وجود الوصي في تاريخ الرسالة ، فقد كان يرى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الضوء قبل