نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق جلد : 1 صفحه : 126
لبيد الأنصاري علىٰ اتّهامها بالكذب كما مرّ في أبياته في الوصية ، فراجع.
2 ـ اسلوب إبعاد الوصية عن العهد النبوي
رغم اُسلوب التكتم الذي اتبعه أصحاب هذا الاتجاه ، فقد ترشحت بعض الأخبار والأشعار المصرحة بالوصية ، فتصدّوا لها بالانكار ، وشادوا إنكارهم على أساس كون الوصية أمراً محدثاً ومفهوماً طارئاً لا ينتمي إلى زمان النبوة ، ولا يمت بصلة إلى الفكر الإسلامي ، وذلك من خلال ادّعاءين باطلين :
الادعاء الأوّل : أن الوصية من إبدعات عبد الله بن سبأ.
وأقدم من نقل هذا الادعاء علىٰ ما وجدنا هو الطبري في تاريخه ، وقد رواه عن السري ؛ عن شعيب ، عن سيف بن عمر ، عن عطية ، عن يزيد الفقعسي ، وذكر فيه أنّ ابن سبأ كان يهودياً من أهل صنعاء ، فأسلم أيام عثمان ، ثم تنقل في حواضر الإسلام يحاول إضلالهم ، فبثّ عقيدة الرجعة والوصية ، وكان من جملة أقواله في الوصية : إنه كان ألف نبي ، ولكلّ نبي وصي ، وكان علي وصي محمّد ، ومحمّد خاتم الأنبياء ، وعلي خاتم الأوصياء ، .. الخ [1].
وجاء بعد الطبري أقوام وكأنهم وجدوا في هذه الرواية خير وسيلةٍ لتبرير عمل أهل السقيفة وأقوىٰ ذريعة للتنصّل عمّا أراده الله وحكم به وأعلن عنه رسوله وأوصىٰ به ...!!! منهم : ابن كثير ، وابن الأثير ، وابن خلدون ، والمقريزي [2] ،
[2] البداية والنهاية 7 : 167 ، الكامل في التاريخ 3 : 46 ، تاريخ ابن خلدون 3 : 215 ـ دار الفكر ـ بيروت ـ 1408 ه ، الخطط / المقريزي 2 : 352 ـ دار صادر ـ بيروت.
نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق جلد : 1 صفحه : 126