responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوصول إلى كفاية الأصول نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 54

قد انقدح مما حققناه أنه يمكن أن يقال: ان المستعمل فيه فى مثل أسماء الاشارة و الضمائر أيضا عام و ان تشخصه انما نشأ من قبل طور استعمالها، حيث ان أسماء الاشارة وضعت ليشار بها الى معانيها، و كذا بعض الضمائر و بعضها ليخاطب بها المعنى، و الاشارة


لا يكون إلّا عن حاجة، و التمني لا يكون إلّا عن فقدان و يأس، فهذه الانشاءات تدل بالدلالة الالتزامية على الاخبار عن الجهل أو الحاجة أو اليأس، فيكون الخبر المدلول عليه بالالتزام هو الموصوف بالصدق أو الكذب لا ذات الانشاء

أقول: و يشهد لما ذكره انهم يقولون للغني المستعطي «يكذب لان له مالا» فيعلّلون كذبه بوجدانه المال، فالتكذيب يرجع اليه لا الى الانشاء و هكذا غيره.

و (قد انقدح مما حققناه) من عدم الفرق بين الاسم و بين الحرف و أخواته في الموضوع له‌ (انه يمكن أن يقال: ان المستعمل فيه في مثل أسماء الاشارة و الضمائر) و سائر المبهمات‌ (أيضا عام) كما كان الموضوع له عاما (و ان تشخصه) الذي يشاهد حين الاستعمال‌ (انما نشأ من قبل طور استعمالها) من دون كونه جزء الموضوع له أو المستعمل فيه.

و الحاصل: ان اللفظ وضع لمعنى عام، و استعمل في ذلك المعنى العام أيضا و التشخص انما يفهم من دال آخر. بيان ذلك: (حيث ان أسماء الاشارة) مثلا (وضعت ليشار بها الى معانيها) الكلية، كما وضع «هذا» لان يشار به الى المفرد المذكر (و كذا) وضع‌ (بعض الضمائر)- كضمائر الغائب- ليشار بها الى العين الغائبة السابقة ذكرها (و بعضها) الآخر- كضمائر المخاطب- وضع‌ (ليخاطب بها المعنى) المراد و بعضها الثالث ليتكلم بها (و الاشارة)

نام کتاب : الوصول إلى كفاية الأصول نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست