الحمد للّه الذي سدّد الفروع بالاصول، و نشر الاصول بالفحول. ثمّ الصلاة و السلام على أصل الوجود الخاتم الموعود في الصحف و الزبور، سيّدنا و نبيّنا محمّد و آله الطاهرين، الغرّ الميامين الذين هم عدلاء القرآن و امناء الرحمن.
أمّا بعد، فهذا شرح مختصر في توضيح و تسهيل معضلات و مجملات السّفر القيّم فرائد الاصول المعروف بالرسائل لمصنّفه الكبير وحيد عصره و فريد زمانه الشيخ الأعظم، استاذ الكلّ، الذي هو آية الحقّ الباري، المرتضى الأنصاريّ طاب ثراه و جعل اللّه الجنّة مثواه.
و بعد، أيّها القارئ الكريم. هذه مسودّة كتبتها في سالف الأيّام معجلا لتكون تذكرة لنفسي عند الرجوع إلى المتن مع العلم بأنّها غير قابلة للإهداء إلى أحد حتّى أصاغر الطلبة فضلا عن أكابرهم، و لذا لم أرض حتّى الآن بانتشارها إلّا أنّ الأصدقاء الكرام حيث قد أصرّوا على انتشاره إصرارا كثيرا جدّا فرضيت به و أرجو من اللّه أن تكون عامّ المنفعة، إن شاء اللّه تعالى. آمين يا ربّ العالمين.