إلى الخرافة منها إلى الحقيقة الواقعة، نعم إذا مرّ على أحدهم أحد هذه الأحاديث و ذكرت لديهم قالوا هذا خبر واحد لا يفيدنا علما و لا عملا، و لا يعملون إلا بالخبر الصحيح الذي لا يصادم عقلا و لا ضررا، و لذا شاع عن هذه الطبقة أنهم لا يقولون بحجّية خبر الواحد إلا إذا كان محفوفا بالقرائن المفيدة للعلم، و لا بد من رعاية القواعد المقررة للعمل بالخبر المنقول عن النبي صلّى اللََّه عليه و آله و الأئمة المعصومين عليه السلام و هي فائدة جليلة لا تجدها في غير هذه الأوراق.
القاعدة الكلية و الضابطة المرعية:
إن الأخبار عن رسول اللََّه صلّى اللََّه عليه و آله و الأئمة المعصومين عليه السلام سواء كانت من طرق رواة الإمامية، أو من طرق الجماعة و السنّة، تكاد تنحصر من حيث مضامينها في أنواع ثلاثة:
النوع الأول:
ما يتضمن المواعظ و الأخلاق و تهذيب النفسو تحليتها من الرذائل، و ما يتصل بذلك من النفس و الروح و العقل و الملكات، و يلحق بهذا ما يتعلّق بالجسد من الصحة و المرض و الطب النبوي، و خواص الثمار و الأشجار و النبات و الأحجار و المياه و الآبار، و ما يتضمن من الأدعية و الأذكار و الإحراز و الطلاسم و خواص الآيات