نام کتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 81
كما ورد، [1] ثمّ في مقامات الدّين ففي الخوف بصفرة الوجه، و قلق الباطن، و ترك المعاصي و اللّذات و إقامة الطاعات، و على هذا في غيره و الصديق المطلق المتّصف بالجميع. [2]
باب التّوحيد و التوكّل
و أدنى رتب التوحيد محض القول، و هو النّفاق، و العياذ باللّه منه، و لا يفيد إلّا عصمة الدم و المال، فورد: «فإذا قالوها عصموا منّى دماءهم و أموالهم» [3].
ثمّ التّصديق كما للعامي و المتكلّم، فإنّه لا يتميّز عنه الّا عنه إلّا بالحيلة الدافعة تشويش المبتدعة، و يفيد النجاة من الخلود في النار، ثمّ مشاهدة صدور الكلّ منه تعالى، و يفيد اعتماد القلب عليه و انقطاعه عمّا سواه و هو التوكّل.
ثمّ رؤية عدم ما سواه، و يفيد الاستغراق به، و الغيبة عن الغير، و هو الفناء و الالتفات إلى الغير، إمّا لضعف اليقين لتطرّق الشّكّ و عدم الاستيلاء على القلب، و إمّا لضعف الجبلّي كالجبان مطيع الوهم لا يطيق البيتوتة في بيت خال، أو فيه ميّت.
و أدنى رتب التوكّل أن يعتمد اعتماد الموكّل على الوكيل بشفقته و قدرته و علمه، ثمّ اعتماد الطفل على الأمّ، و تفارق الأولى بعدم الالتفات الى الاعتماد
[1] في الدعاء النبوي: «اللّهم اجعل سريرتي خيرا من علانيتي و اجعل علانيتي صالحة». ش
[2] و هي الغاية في الصدق، فعن ابي جعفر الباقر (ع): «ان الرجل ليصدق حتى يكتبه اللّه صدّيقا» و ليس يتخلل بينها و بين النبوة مرّتين كما ينبّه عليه قوله سبحانه «إِنَّهُ كٰانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا». ش
[3] في الحديث النبوي: «إني أمرت أن أ قاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلّا اللّه.». ش
نام کتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 81