نام کتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 74
و الّا من خسر فَلٰا يَأْمَنُ مَكْرَ اللّٰهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخٰاسِرُونَ[1].
و الطريق إليه النظر في صفاته تعالى و أفعاله إِنَّمٰا يَخْشَى اللّٰهَ مِنْ عِبٰادِهِ الْعُلَمٰاءُ[2]، و ذكر الذّنوب و الخصوم، و شدّة العذاب، و ضعف النفس عنه و ما ورد فيه.
ثمّ إن خاف استيلاء العادة واظب على تركها، و إن خاف اطّلاعه تعالى اشتغل بتنقية السرّ و هكذا، و الأفضل أن يعتدل مع الرّجاء، لا يرجّح أحدهما على الآخر.
أمّا الانفكاك فلا يجوز، إذ لو عدم أحدهما لصار أمنا أو قنوطا، و الرّجاء أفضل من حيث هو، لأنّه طريق المحبّة، كذا إذا امتنعت النفس عن التّوبة لكثرة المعاصي، و اقتصرت على الغرائض، أو ضعف و أشرف على الموت ليموت على المحبّة.
و الخوف إن غلب التمنّي و اعتاد المعاصي، و الاعتدال لمن اتّقى ظاهره الإثم و باطنه، و الأمر صعب.
باب قصر الأمل
و هو أن لا يراد أمر يشكّ في كونه إلّا بالاستثناء بذكر المشيئة إن شاء اللّه، أو العلم قلبا، و ورد: «إذا أصبحت فلا تحدّث نفسك بالسماء، و إذا أمسيت فلا تحدّث نفسك بالصباح» [1].
و الأمل هو الإرادة بالحكم، و فيه التفاوت من أهل البقاء أبدا، و إلى الهرم
[1] في الحديث النبوي، خطابا لعبد اللّه بن عمر: «. و خذ من دنياك لآخرتك و من حياتك لموتك و من صحّتك لسقمك فإنّك يا عبد اللّه لا تدري ما اسمك غدا». ش