و ثبت عن ابن مسعود رضى اللّه عنه أن امرأة جاءت إليه فقالت له أنت الذى تقول: «لعن اللّه النامصات و المتنمصات و الواشمات.... » الحديث؟قال:
نعم، قالت: فإنى قرأت كتاب اللّه من أوّله إلى آخره فلم أجد فيه ما تقول، فقال لها: إن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، أما قرأت: وَ مََا آتََاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مََا نَهََاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا؟! قالت: بلى، قال: «فقد سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم يقول: «لعن اللّه النامصات..... »
247
) فكأن القوم
248
قد كذبوا بالقرآن أيضا لأن القرآن ألزمنا بطاعة رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم مطلقا، و عن عمر رضى اللّه عنه قال: «سيأتى ناس يجادلونكم بشبهات القرآن، فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب اللّه»
249
، و قال أيوب السّختيانى: (إذا حدثت الرجل بسنة، فقال:
«دعنا من هذا، و أنبئنا عن القرآن» ، فاعلم أنه ضال)
250
.
فائدة:
هل فى القرآن إشارة إلى المهدى؟
حكى بعض المفسرين ما يفيد أن هناك إشارة إلى المهدى ضمن حكايتهم وجوه تفسير قوله تعالى: لَهُمْ فِي اَلدُّنْيََا خِزْيٌ وَ لَهُمْ فِي اَلْآخِرَةِ عَذََابٌ