نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد جلد : 1 صفحه : 278
لأحد من الطواغيت في عنقي أما وجه الانتفاع بي
85
في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبتها عن الأبصار كالسحاب و إني أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء فاغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم و لا تتكلفوا علم ما قد كفيتم و اتركوا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم. و السلام عليك يا إسحاق بن يعقوب.
توقيع علي بن أحمد بن عبد الله القمي
يروي علي بن أحمد بن عبد الله القمي أن الشيعة تنازعوا في عهد السفير الثاني حول العالم و الحفاظ على حياة الإنسان و صلاحية الإمام في هذه الأمور. فقال بعضهم إن الله خول للإمام أن يحكم العالم و يخلق الحياة و يحافظ عليها. و عارضهم في ذلك آخرون و قالوا إن هذا غير ممكن بالنسبة إلى الله، لأنه هو وحده القادر على خلق الأشياء، و لكنه غير قادر على نقل قدرته إلى غيره. و الرأي الثالث يقول: صحيح أن الله هو الخالق الحقيقي، و لكنه نقل قدرته إلى الإمام بحيث يستطيع الخلق هو أيضا. و عند ما عجزوا عن الوصول إلى إيجاد حل لهذه المسألة، قرروا التخلي عن النزاع و فضلوا أن يسألوا السفير، الذي هو نائب الإمام.
و هكذا وضعوا سؤالا في كتاب وجهوه إلى الإمام عن طريق السفير.
و يقول التوقيع، الذي تلقوه جوابا عن سؤالهم إن الله هو خالق جميع الأشياء و حافظ لها. فالله ليس جسما و لا هو عرضيا، و الأئمة لا يستطيعون فعل شيء إلا عند ما يستجيب الله لدعائهم، لأن لهم مكانة رفيعة عنده. و نص التوقيع هو: غ
86
... إن الله تعالى خلق الأجسام و قسم الأرزاق لأنه ليس بجسم و لا حال في جسم ليس كمثله شيء و هو السميع العليم. و أما الأئمة عليهم السلام فإنهم يسألون الله تعالى فيخلق و يسألونه فيرزق إيجابا