«ينابيع المودّة» (ص 448) عن كتاب «فرائد السمطين» عن الحسن بن خالد، قال عليّ بن موسى الرضا رضي اللّه عنه: «لا دين لمن لا ورع له، و إنّ أكرمكم عند اللّه أتقاكم، أي أعملكم بالتقوى، ثمّ قال: إنّ الرابع من ولدي ابن سيّدة الإماء يطهّر اللّه به الأرض من كلّ جور و ظلم» . الحديث.
و فيه أيضا (ص 489) عن الحسن بن خالد قال: قال عليّ بن موسى الرضا:
«الوقت المعلوم هو يوم خروج قائمنا» فقيل له: من القائم منكم؟قال: «الرابع من ولدي ابن سيّدة الإماء يطهّر اللّه به الأرض من كلّ جور و يقدّسها من كلّ ظلم» .
الحديث.
و فيه أيضا (ص 454) عن كتاب «فرائد السمطين» عن احمد بن زياد، عن دعبل بن عليّ الخزاعي قال:
أنشدت قصيدة لمولاي الإمام عليّ الرضا رضي اللّه عنه أوّلها: «مدارس آيات خلت من تلاوة» إلى أن قال دعبل: ثمّ قرأت باقي القصيدة عنده فلمّا انتهيت إلى قول:
خروج إمام لا محالة واقع # يقوم على اسم اللّه و البركات
يميّز فينا كلّ حقّ و باطل # و يجزي على النعماء و النقمات
بكى الرضا بكاء شديدا ثمّ قال: يا دعبل نطق روح القدس بلسانك أتعرف من هذا الإمام؟قلت: لا، إلاّ أنّي سمعت خروج إمام منكم يملأ الأرض قسطا و عدلا، فقال: إنّ الإمام بعدي ابني محمّد، و بعد محمّد ابنه عليّ، و بعد عليّ ابنه الحسن، و بعد الحسن ابنه الحجّة القائم و هو المنتظر. الحديث.
ابن حجر في «الصواعق» (ص 122) قال:
و كان أولاد موسى حين وفاته سبعة و ثلاثين ذكرا و أنثى، منهم عليّ الرضا و هو أنبههم ذكرا، و أجلّهم قدرا، و من ثمّ أحلّه المأمون محلّ مهجته، و انكحه ابنته، و أشركه في مملكته، و فوّض إليه أمر خلافته، فإنّه كتب بيده كتابا سنة إحدى و مائتين أنّ عليّا الرضا