responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي (عج) نویسنده : الصدر، السيد صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 71

أباك العبّاس آمن و لم يهاجر، و إنّ عليا آمن و هاجر. و قال الله تعالى: اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يُهََاجِرُوا مََا لَكُمْ مِنْ وَلاََيَتِهِمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ حَتََّى يُهََاجِرُوا [1] فالتمع لون هارون و تغيّر و قال: ما لكم لا تنسبون إلى عليّ و هو أبوكم و تنسبون إلى رسول اللّه عليه السّلام و هو جدّكم؟ فقال موسى عليه السّلام: إنّ اللّه نسب المسيح عيسى بن مريم إلى خليله إبراهيم بأمّه مريم البكر البتول التي لم يمسّها بشر في قوله تعالى: وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ دََاوُدَ وَ سُلَيْمََانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى‌ََ وَ هََارُونَ وَ كَذََلِكَ نَجْزِي اَلْمُحْسِنِينَ*`وَ زَكَرِيََّا وَ يَحْيى‌ََ وَ عِيسى‌ََ وَ إِلْيََاسَ كُلٌّ مِنَ اَلصََّالِحِينَ [2] فنسبه بأمّه وحدها إلى خليله إبراهيم كما نسب داود و سليمان و أيّوب و يوسف و موسى و هارون بآبائهم و أمّهاتهم فضيلة لعيسى و منزلة رفيعة بأمّه وحدها، و ذلك قوله تعالى في قصّة مريم: إِنَّ اَللََّهَ اِصْطَفََاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اِصْطَفََاكِ عَلى‌ََ نِسََاءِ اَلْعََالَمِينَ [3] بالمسيح من غير بشر، و كذلك اصطفى ربّنا فاطمة و طهّرها و فضّلها على نساء العالمين بالحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنّة [4] .

المهدي من أولاد عليّ عليه السّلام‌

«ينابيع المودّة» (ص 494) عن مناقب الخوارزمي مسندا عن ثابت ابن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: «إنّ علّيا إمام أمّتي من بعدي، و من ولده القائم المنتظر الذي إذا ظهر يملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما» الحديث.

«عقد الدرر» في الباب الأوّل عن أبي داود في «سننه» و الترمذي في «جامعه» و النسائي في «سننه» عن ابن إسحاق قال: إنّ عليّا رضي اللّه عنه نظر إلى ابنه الحسين فقال: «إنّ ابني هذا لسيّد كما سمّاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و سيخرج من


[1] . الأنفال (8) الآية 72.

[2] . الأنعام (6) الآيات 84 و 85.

[3] . آل عمران (3) الآية 42.

[4] . تحف العقول، ص 404-405، طبعة مؤسّسة النشر الإسلامي.

نام کتاب : المهدي (عج) نویسنده : الصدر، السيد صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست