خطيبا بماء يدعى خمّا بين مكة و المدينة، فحمد اللّه، و أثنى عليه، و وعظ و فكّر، ثمّ قال:
أمّا بعد أيّها الناس أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيب، و أنا تارك فيكم الثقلين، أوّلهما كتاب اللّه فيه الهدى و النور، فخذوا بكتاب الله، و استمسكوا به، فحثّ علي الكتاب و رغّب فيه، ثمّ قال: و أهل بيتي أذكّركم اللّه في أهل بيتي أذكّركم اللّه في أهل بيتي، فقال له حصين: و من أهل بيته يا زيد أ ليس نساؤه بأهل بيته؟قال: لا، أهل بيته من حرمت الصدقة عليه بعده [1] . انتهى.
المهدي من ذوي القربى
إذا كان المهديّ المنتظر عليه أفضل الصلاة و السلام من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و من العترة الطاهرة، و من أهل البيت كما عرفت، و من أولاد عليّ و فاطمة، و من أولاد الحسن و الحسين عليهم السّلام، كان من ذوي القربى الذين وجبت مودّتهم على الناس أجمعين.
«ينابيع المودّة» (ص 106) عن البخاري و مسلم: أنّه سئل ابن عبّاس عن هذه الآية (آية القربى) فقال سعيد بن جبير هي قربى آل محمد صلّى اللّه عليه و سلّم.
«مطالب السؤول» عن الإمام أبي الحسن عليّ بن أحمد الواحدي في تفسيره يرفعه بسنده إلى ابن عباس قال: لمّا نزل قوله تعالى: قُلْ لاََ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىََ قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا اللّه تعالى بمودّتهم؟قال: «علي و فاطمة و أبناؤهما» [2] .
«صواعق» ابن حجر [3] (ص 101) «ينابيع المودّة» (ص 106) عن أحمد و الطبراني في «معجمه الكبير» و ابن أبي حاتم في «تفسيره» و الحاكم في «المناقب» و الواحدي في «الوسيط» و أبي نعيم في «حلية الاولياء» و الثعلبي في «تفسيره» و الحمويني في