و يمكن أن يقال: إنّ الذي يظهر من الأحاديث أنّ ظهور المهدي و نزول عيسى من السماء متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، فيصحّ بالعناية إرادة كلّ منهما عند إطلاق الآخر، فكأنّهما رجل واحد، أو يقال: في الرواية حذف، هكذا لا مهدي إلاّ و عيسى بن مريم معه كما دلّت عليه الأخبار المستفيضة، فكان عيسى أحد أمارات صدق المهدي عليهما أفضل الصلاة و السلام.
المهدي من كنانة
«عقد الدرر» في الباب الأوّل عن الإمام أبي عمر عثمان بن سعيد المقري... و عن قتادة قال: قلت لسعيد بن المسيّب: المهدي حق؟قال: حق. قلت: ممّن؟قال: من كنانة. قلت: ثمّ ممّن؟قال: من قريش. قلت: ثمّ ممّن؟قال: من بني هاشم. قلت: ثمّ ممّن؟قال: من ولد فاطمة.
أقول: كنانة هو كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
«سبائك الذهب» : بنو كنانة بطن من مضر، كان له من الولد على عمود النسب النبوي النضر، و خارجا عن عمود النسب مالك و ملكان و الحارث و عمرو و عامر و سعد و غنم و عوف و مجربة و جرول و جذال و عرفان قال أبو عبيد: و هم في اليمن قال في «العبر» و ديارهم بجهات مكة [1] . انتهى.
المهدي من قريش
«عقد الدرر» في الباب الأوّل عن الإمام أبي عبد اللّه نعيم بن حمّاد عن ابن وائل