و فيه (ص 440) أخرج موفّق بن أحمد أخطب خطباء خوارزم بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: دفع النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم الراية يوم خيبر إلى عليّ ففتح اللّه على يده، ثم في غدير خمّ أعلم الناس أنّه مولى كلّ مؤمن و مؤمنة، و ساق الحديث، و ذكر شيئا من فضائل عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين إلى أن قال:
أخبرني جبرئيل أنّهم يظلمون بعدي، و أنّ ذلك الظلم يبقى حتى إذا قام قائمهم، و علت كلمتهم، و اجتمعت الأمّة على محبّتهم، و كان الشأني لهم قليلا، و الكاره لهم ذليلا، و كثر المادح لهم، و ذلك حين تغيّر البلاد، و ضعف العباد، و اليأس من الفرج، فعند ذلك يظهر القائم المهدي من ولدي بقوم يظهر اللّه الحقّ بهم، و يخمد الباطل بأسيافهم-إلى أن قال-: معاشر الناس، ابشروا بالفرج؛ فإنّ وعد اللّه حقّ لا يخلف، و قضاءه لا يردّ، و هو الحكيم الخبير، و إن فتح اللّه قريب. الحديث.
و فيه (ص 447) .
فرائد السمطين عن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن يعقوب بسنده عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري رضي اللّه عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم: «من أنكر خروج المهديّ فقد كفر بما أنزل على محمّد، و من أنكر نزول عيسى فقد كفر، و من أنكر خروج الدجّال فقد كفر» [1] الحديث.
من الخطب العلوية
«نهج البلاغة» ج 1 (ص 184) من خطبة له عليه السّلام يذكر في آخرها بني أميّة و فتنة الناس بهم، و فيها يقول: «ثمّ يفرّجها اللّه عنكم كتفريج الأديم بمن يسومهم خسفا، و يسوقهم عنفا، و يسقيهم بكأس مصبّرة لا يعطيهم إلاّ السيف» [2] الخطبة.
قال الشارح المعتزلي في ج 2 (ص 178) بعد ذكره الخطبة المذكورة و شرحها: و هذه