و محلّ بيعته، إلى أن قال: «يردّ الله به الدين، و يفتح له فتوحا، فلا يبقى على وجه الأرض إلاّ من يقول لا إله إلاّ الله» [1] الحديث.
«ينابيع المودّة» (ص 476) عن الشيخ محيي الدين العربي في «الفتوحات المكيّة» في الباب السادس و الستين و ثلاثمائة، في كلام طويل ذكر فيه المهديّ و وزراءه، إلى أن قال يخرج على فترة من الدين، و من أبى قتل، و من نازعه خذل، يظهر من الدين ما هو الدين عليه في نفسه ما لو كان رسول الله صلّى الله عليه و سلم حيّا لحكم به، يرفع المذاهب من الأرض فلا يبقى إلاّ الدين الخالص. انتهى.
أعماله الإصلاحية
«ينابيع المودّة» (ص 486) عن «المناقب» عن عليّ بن موسى الرضا عن آبائه، عن رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم في حديث طويل ذكر فيه فضلهم و شيئا من حديث المعراج، إلى أن قال:
فقلت: يا ربّي و من أوصيائي؟فنوديت يا محمّد، أوصياؤك المكتوبون على سرادق عرشي. فنظرت و رأيت اثنى عشر نورا، و في كلّ نور ستر أخضر عليه اسم وصيّ من أوصيائي، أوّلهم عليّ و آخرهم المهديّ. فقلت: يا ربّ هؤلاء أوصيائي من بعدي؟ فنوديت يا محمّد، هؤلاء أوليائي و أحبّائي و أصفيائي و حججي بعدك على بريّتي، و هم أوصياؤك، و عزّتي و جلالي، لأطهرّن الأرض بآخرهم المهديّ من الظلم، و لأملّكنّه مشارق الأرض و مغاربها، و لأسخّرن له الرياح... و لأذلّلن له السحاب، و لأرقينّه في الأسباب، و لأنصرنّه بجندي، و لأمدّنّه بملائكتي حتّى تعلو دولتي، و تجتمع الخلق على توحيدي، ثمّ لأديمنّ ملكه، و لأداولنّ الأيّام بين أوليائي إلى يوم القيامة.
و فيه (ص 486) عن أبي المؤيّد موفّق بن أحمد الخوارزمي، بسنده عن أبي سليمان راعي رسول الله، قال: