مشهودا لهم، فإذا شكّوا في صحّة حديث أو حكم رجعوا إليه في ذلك، فأخبرهم بالأمر الحقّ يقظة و مشافهة، و صاحب هذا المشهد لا يحتاج إلى تقليد أحد من الأئمّة غير رسول الله صلّى الله عليه و سلّم. [1]
سيرته المرضيّة
«عقد الدرر» في الباب السادس، عن أبي عمرو عثمان بن سعيد المقري في «سننه» عن حذيفة بن اليمان، عن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم في قصّة المهديّ، قال:
«يفرح به أهل السماء و أهل الأرض و الطير و الوحوش و الحيتان» [2] .
«عقد الدرر» في الباب السابع، عن أبي نعيم في «صفة المهدي» و الإمام أحمد في «مسنده» عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم: «أبشّركم بالمهديّ-إلى أن قال-: يرضى عنه ساكن السماء و ساكن الأرض» . [3]
و فيه في الباب الثالث، عن نعيم بن حمّاد في كتاب «الفتن» ، عن جابر ابن عبد الله، قال: دخل رجل علي أبي جعفر محمّد بن عليّ و قال: أقبض منّي هذه الخمسمائة درهم فإنّه زكاة مالي. فقال أبو جعفر: «خذها أنت فضعها في جيرانك من أهل الإسلام و المساكين من إخوانك المسلمين» ثم قال: «إذا قام مهديّنا أهل البيت قسّم بالسوية، و عدل في الرعيّة» [4] الحديث.
و فيه، في الباب المذكور، عن أبي عمرو المقرى في سننه و الحافظ نعيم بن حمّاد عن كعب الأحبار، أنّه قال: إنّي لأجد المهديّ مكتوبا في أسفار الأنبياء ما حكمه ظلم و لا عنت. [5]