و فيه، في الفصل الثالث من الباب التاسع، عن أبي عبد الله الحاكم في «مستدركه» و قال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم، و لم يخرجه عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: «تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله تعالى، ثمّ تقاتلون فارس، فيفتحها الله تعالى، ثمّ تقاتلون الدجال» [1] الحديث.
و فيه، في الفصل من الباب الثاني عشر، عن أبي العبّاس أحمد ابن يحيى ثعلب قال: إنّما سمّي الدجال دجالا لتمويهه، تقول: دجلت السيف إذا موّهته، و دجلت البعير إذا طليته بالقطران [2] .
و فيه، في الفصل من الباب المذكور، عن البخاري، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «ما من نبيّ إلاّ و أنذر قومه الدجال الأعور الكذّاب» [3] الحديث.
ابن حجر في «الصواعق» (ص 99) ، عن أبي الحسين الآجري أنّه قال: قد تواترت الأخبار و استفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلّى اللّه عليه و آله بخروجه-يعني المهديّ-و أنّه من أهل بيته، و أنّه يملأ الأرض عدلا، و أنّه يخرج مع عيسى على نبيّنا و عليه أفضل الصلاة و السلام، فيساعده على قتل الدجال... [4] إلى آخر ما ذكره.
خروج السفياني
«عقد الدرر» في الفصل الثاني من الباب الرابع، عن عبد الله بن صفوان قال:
أخبرتني حفصة أنّها سمعت النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يقول: «ليؤمّنّ هذا البيت جيش يغزونه، حتّى إذا كانوا في بيداء من الأرض خسف بأوسطهم و ينادي أوّلهم آخرهم ثم يخسف