responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي (عج) نویسنده : الصدر، السيد صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 141

ذلك؛ إذ من غاب و انقطع خبره لا توجب غيبته و انقطاع خبره الحكم بمقدار عمره، و لا بانقضاء حياته، و قدرة اللّه واسعة، و حكمه و ألطافه بعباده عظيمة عامّة، و لوازم عظماء العلماء أن يدركوا حقائق مقدوراته، و كنه قدرته، لم يجدوا إلى ذلك سبيلا، و لا نقلب طرف تطلعهم إليه حسيرا، وحده كليلا، و املأ عليهم لسان عجزهم عن الإحاطة به وَ مََا أُوتِيتُمْ مِنَ اَلْعِلْمِ إِلاََّ قَلِيلاً [1] و ليس ببدع، و لا استغرب تعمير بعض عباد اللّه المخلصين، و لا امتداد عمره إلى حين، فقد مدّ اللّه تعالى أعمار جمع كثير من خلقه من أصفيائه و أوليائه و من مطروديه و أعدائه، فمن الأصفياء عيسى عليه السّلام و منهم الخضر، و خلق آخرون من الأنبياء طالت أعمارهم حتّى جاز كلّ واحد منهم ألف سنة أو قاربها كنوح عليه السّلام و غيره. و أمّا من الأعداء المطرودين فإبليس و الدجال، و من غيرهم كعاد الأولى كان فيهم من عمره ما يقارب الألف، و كذلك لقمان صاحب اليد، و كلّ هذه لبيان اتّساع القدرة الربانيّة في تعمير بعض خلقه، فأيّ مانع يمنع من امتداد عمر الصالح الخلف إلى أن يظهر فيعمل ما حكم اللّه له به؟انتهى.

طول عمر الإنسان‌

لا إشكال في أنّ رعاية قوانين حفظ الصحّة و ما قرّره الشرع و الطبّ في معيشة الإنسان و تدرّجه في الحياة لها دخل عظيم في صحّة مزاجه و طول عمره، و هكذا العكس، و لذا نرى أنّ الوفيات في هذا الزمان في بعض الممالك أقلّ من السابق، و المعمّرين فيها أكثر من ذي قبل، و ما هو إلاّ لشدّة مراعاة مقرّرات حفظ الصحّة فعلا أكثر من السابق، و من هنا أسّست شركات مهمّة حضمن حياة الإنسان إلى أمد معلوم و زمان معيّن تحت مقرّرات خاصّة و حدود معيّنة جارية على قوانين حفظ الصحة، و نرى أثرها بالوجدان خارجا، و لو لم يكن لها أثر لما توجّه إليه العقلاء.

إذا كانت رعاية قوانين حفظ الصحّة و مقرّراتها توجب صحّة الإنسان و طول عمره


[1] . مطالب السؤول، ص 91. و الإسراء (17) الآية 85.

نام کتاب : المهدي (عج) نویسنده : الصدر، السيد صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست