فبعضهم نقلها عنه مع هذه الجملة، و بعضهم بدونها.

الرابع: أنّها معارضة بكثير من الروايات التي هي أصحّ سندا و أظهر دلالة منها، بل معارضة لعدّة طوائف من الأخبار.

الخامس: أنّها مؤّولة و محمولة على خلاف ظاهرها بأحد الوجوه المتقدّمة، و الوجوه المذكورة و إن كانت في نظري بعيدة جدّا، و لكنّها خير من طرح الرواية؛ فإنّ الجمع مهما أمكن خير من الطرح.

«نور الأبصار» : أبوه أبو محمّد الخالص بن عليّ الهادي بن محمّد الجواد بن عليّ الرضا، و أمّه أمّ ولد يقال لها: نرجس، و قيل: صيقل، و قيل: سوسن‌ [1] . انتهى.

«تذكرة خواصّ الأمّة» : أبوه أبو محمّد الحسن العسكري بن عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا، و امّه امّ ولد يقال لها: صيقل. و قال في أحوال أبي محمّد الحسن العسكري و امّه امّ ولد اسمها سوسن. انتهى.

أقول: الصواب أنّ امّ أبي محمّد الحسن العسكري اسمها حديث، و أنّ سوسن من أسماء والدة المهديّ المنتظر على المشهور.

«مطالب السؤول» : أبوه الحسن الخالص بن عليّ المتوكّل بن محمّد القانع بن عليّ الرضا، إلى أن قال: و امّه امّ ولد تسمّي: صيقل. و قيل: حكيمة. انتهى.

أقول: لم أعرف صاحب هذا القول، فإنّ المخدّرة حكيمة بنت أبي جعفر محمّد بن عليّ الجواد عمّة والد المهديّ، و كانت عند ولادته حاضرة.

المهديّ و طول عمره‌

قد ثبت بحسب الأخبار المتقدّمة أنّ المهدي المنتظر الذي يظهر في آخر الزمان و يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا هو أبو القاسم محمّد بن الحسن العسكري، و أنّه قد ولد ليلة النصف من شعبان سنة مائتين و ستّ و خمسين، و لازم

[1] . نور الأبصار، ص 185.