الكهف، و يحييهم اللّه عزّ و جلّ له فيجيبون سلامه، ثمّ يرجعون إلى رقدتهم فلا يقومون إلى يوم القيامة. انتهى.
أقول: يمكن أن يكون إحياؤهم لأجل أخذ البيعة منهم، و قد عرفت ما قاله صاحب «إسعاف الراغبين» من دلالة بعض الروايات على أنّهم من أنصار المهدي و أصحابه.
المهدي حجّة الله
«ينابيع المودّة» (ص 448) عن «فرائد السمطين» عن الحسن بن خالد قال:
قال عليّ بن موسى الرضا رضي اللّه عنه: لا دين لمن لا ورع له، و إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اَللََّهِ أَتْقََاكُمْ أي أعملكم بالتقوى، ثمّ قال: إنّ الرابع من ولدي ابن سيّدة الإماء يطهّر اللّه به الأرض من كلّ جور و ظلم، و هو الذي يشكّ الناس في ولادته، و هو صاحب الغيبة، فإذا خرج أَشْرَقَتِ اَلْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهََا و وضع ميزان العدل بين الناس، فلا يظلم أحد أحدا، و هو الذي تطوى له الأرض، و لا يكون له ظلّ، و هو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض ألا أنّ حجّة اللّه قد ظهر عند بيت اللّه فاتّبعوه، فإنّ الحقّ فيه و معه. انتهى.
المهديّ و ختم الدين
ابن حجر في «الصواعق» (ص 97) عن أبي القاسم الطبراني، عنه صلّى اللّه عليه و سلّم: «المهدي منّا يختم الدين به كما فتح بنا [1] » .
«نور الأبصار» (ص 231) عن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال: قلت: «يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أمنّا آل محمّد المهديّ أو من غيرنا؟فقال صلّى اللّه