و الآل و الأصحاب ما * * * جادت بوابلها الغمام [3]
فلمّا أراد اللّه أن يظهر هذه الدّرّة اليتيمة خلق اللّه آدم بيده و أسجد له الملائكة ثمّ نفخ فيه من روحه فقال آدم: يا ربّ إني أسمع في جبهتي نشيشا كنشيش الذّرّ فقال اللّه تعالى: هذا تسبيح ولدك محمّد صلى اللّه عليه و سلّم فخذ عليه عهدي و ميثاقي ألّا تودعه إلّا في الأصلاب الطاهرات و الأمّهات الزّكيّات* و كان نور محمّد صلى اللّه عليه و سلّم في جبهة آدم كالشّمس في كمالها أو كالقمر في تمامه* ثمّ انتقل النّور إلى حوّاء (عليها السلام) فحملت بشيث و لم يزل ينتقل في الأصلاب الطاهرات