1. مصباح الأنوار على ما في بحار الأنوار: ج 37 بأسناده عن أنس عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله).
10 المتن:
قال الإمام العسكري (عليه السلام): إن اللّه تعالى لما خلق آدم و سوّاه و علّمه أسماء كل شيء و عرضهم على الملائكة، جعل محمدا و عليا و فاطمة و الحسن و الحسين أشباحا خمسة في ظهر آدم، و كانت أنوارهم تضيء في الآفاق من السموات و الحجب و الجنان و الكرسي و العرش.
فأمر اللّه تعالى الملائكة بالسجود لآدم تعظيما له. إنه قد فضّله بأن جعله وعاء لتلك الأشباح التي قد عمّ أنوارها الآفاق. فسجدوا لآدم إلا إبليس، أبى أن يتواضع لجلال عظمة اللّه و أن يتواضع لأنوارنا أهل البيت، و قد تواضعت لها الملائكة كلها؛ و استكبر و ترفّع، و كان بإبائه ذلك و تكبّره من الكافرين.
و قال علي بن الحسين (عليه السلام): حدثني أبي عن أبيه عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال: قال: يا عباد اللّه، إن آدم لما رأى النور ساطعا من صلبه- إذ كان اللّه قد نقل أشباحنا من ذروة العرش إلى ظهره- رأى النور و لم يتبيّن الأشباح.