responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 161

فكان أول من بايع الخليفة شيخا كبيرا بين عينيه سجادة، صعد المنبر متكأ على عصاه ثم مدّ يده إلى أبي بكر و بايعه. فقال عنه أمير المؤمنين (عليه السلام) فيما بعد: «إنه كان إبليس لعنه اللّه»!! ثم بايع الناس من بعده.

و قد علم البعض بخطئهم فيما بعد، و لكن كان ذلك بعد فوات الأمر لأن السلطة وقعت بأيدي القوم و انتقى مجال أخذها منهم بسهولة، ثم لاحظ الخليفة و زمرته أن هنالك مجموعة تعتدّ ببيعتهم لم يأتوا للبيعة، و كلهم قد اجتمعوا في بيت فاطمة (عليها السلام) و التفّوا حول الإمام علي (عليه السلام).

فقال عمر لأبي بكر: إن بيعتك لا تستقيم إذا لم يبايعك علي و من معه. فبعث أبو بكر قنفذا إلى بيت علي (عليه السلام) ليدعو عليا إلى البيعة. فذهب قنفذ و قال لعلي: «أجب خليفة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)»! فقال له علي (عليه السلام): ما خلّف رسول اللّه غيرى! لسريع ما كذبتم على رسول اللّه.

فرجع قنفذ إلى أبي بكر و أخبره بذلك. فأرسله أبو بكر مرة أخرى فأقبل قنفذ و قال لعلي (عليه السلام): يدعوك خليفة المسلمين! فقال علي (عليه السلام): ما أسرع ما ادعيت ما لم تكن بالأمس! فرجع قنفذ و عاد مرة أخرى و قد باءت كل محاولاته بالفشل.

فأرسل أبو بكر عمر و معه جماعة إلى دار الزهراء (عليها السلام). فلما أتوا الباب فقرعوها قرعا شديدا، فلما سمعت الزهراء (عليها السلام) أصواتهم نادت بأعلى صوتها: «يا أبت، يا رسول اللّه، ما ذا لقينا بعدك من ابن الخطاب و ابن أبي قحافة»!؟

الهجوم على دار فاطمة (عليها السلام)

فلما سمع القوم صوتها و بكاءها انصرف معظمهم و بقي عمر و معه جماعة، و كان عدد أتباع عمر الذين جاءوا لاقتحام الدار و أخذ البيعة من علي ثلاثمائة شخص و عدد من لحقهم لينظر ما ذا سيحدث أربعة آلاف.

فدعا عمر بالحطب و قال بأعلى صوته: و اللّه لتخرجن يا علي و لتبايعن خليفة رسول اللّه. ثم قال: و الذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها!!

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست