responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 69

بذلك أباه عبد اللّه فسرّه، و أخبر أباه عبد المطلب به و كان ينتظره، فلمّا وضعته قالت ما قيل لها أن تقوله، و أتى عبد المطلب فاحتمله سرورا به و دخل به إلى الكعبة فدعا له، فقال:

الحمد للّه الذي أعطاني‌ * * * هذا الغلام الطيب الأردان‌

قد ساد في المهد على الغلمان‌ * * * أعيذه بالبيت ذي الأركان‌

حتى أراه بالغ البنيان‌ * * * أعيذه من كل ذي شنان‌ [1]

ثم خرج إلى أمه فدفعه إليها و استرضع له ظئيرا.

و ولد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فيما يذكرون عام الفيل، و كان ما صنعه اللّه لقريش من الدفاع عنها ببركته، و لئلا يظهر عليها عدوه و هو فيها طفل و لا حمل، و ماتت آمنة أمه و هو ابن أربع سنين‌ [2]، و قيل: ابن ست سنين‌ [3]، و كفله عبد المطلب، و مات عبد المطلب و هو ابن ثمان سنين فأوصى به إلى ابنه أبي طالب- و اسم أبي طالب عبد مناف- فأحسن كفالته، و يقال: إنه شهد حرب الفجار فشهد به معه، و كان إذا حضر هزمت قيس و إذا غاب هزمت كنانة، حتى أن كنانة علموا ذلك فكانوا يسألون أبا طالب إحضاره صلّى اللّه عليه و آله‌ [4].

و كان أبو طالب لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بمنزلة الوالد البر الشفيق، و لم يكن عنده أحد من‌


[1]- الطبقات الكبرى: 1/ 103، تاريخ دمشق: 3/ 83، السيرة النبوية لابن كثير: 1/ 208.

[2]- تاريخ المدينة لابن شهبة: 1/ 117، تاريخ دمشق: 3/ 78.

[3]- السيرة النبوية لابن هشام: 1/ 109، تاريخ اليعقوبي: 2/ 10، تاريخ الطبري: 1/ 579، تاريخ دمشق: 3/ 81.

[4]- تاريخ اليعقوبي: 2/ 15، تاريخ دمشق: 24/ 118، شرح نهج البلاغة: 15/ 220.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست