responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 58

معروفا به، و كان أيضا مع ذلك ضعيف العقل دني الهمة.

و قيل: إنه تعرض يوما لامرأة من بني زهرة، فضربه رجل منهم بسيف فحمى فيه بنوه و بنو أبيه و نصرهم قوم من قريش، فقاموا على بني زهرة و أرادوا إخراجهم، فقام دونهم قيس بن عدي السهمي و كانوا أخواله، و كان منيع الجانب شديد العارضة أبي النفس حمي الأنف، فقام دونهم و نادى: أصبح ليل، فذهبت مثلا و نادى: ألا إن الظاعن مقيم، يعني بني زهرة.

ففي ذلك يقول وهب بن عبد بن مناف بن زهرة:

مهلا أمي فإن البغي مهلكة * * * لا يكسبنك يوما شرّه ذكر

تبدوا كواكبه و الشمس طالعة * * * يصب في الكأس منه الصاب و المقر [1]

و في عهر أمية يقول نفيل بن عبد العزى جدّ عمر بن الخطاب، و قد تنافر إليه عبد المطلب و حرب بن أمية فعجب نفيل من جرأة حرب على ذلك و تعاطيه إياه، و بكته فيه و أخزاه و نكله و قال له:

أبوك معاهر و أبوه عف‌ * * * و ذاد الفيل عن بلد الحرام‌ [2]

و كان أمية أيضا لمّا رأي ما هيأه اللّه عزّ و جلّ لهاشم من الشرف و السؤدد على أبيه، و أن أباه عجز عن ذلك، حسد هاشما عمّه، و رام مناعيه فأعجزته، فشمت بأمية ناس من قريش، فغضب من ذلك و أتى إلى هاشم فدعاه إلى المنافرة، فأعرض عنه استخفافا به و استحقارا له، فقالت له وجوه قريش: إنك متى رجعت عنه كان له مقال، و لم يزالوا به حتى أجابه، و جعل كل واحد منهما في ذلك خمسين ناقة ينحرها ببطن‌


[1]- المنمق: 49، شرح نهج البلاغة: 15/ 207.

[2]- شرح نهج البلاغة: 15/ 207، النزاع و التخاصم: 50.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست