فضيلة بنفسه و لا منقبة و لا لولده، و إنما ذكر بأبيه و بولد ولده، و قد ذكرنا فيما تقدم ضعف الشرف بالأبوة إذا لم يكن للأبناء شرف بأنفسهم، و ذلك بالأبناء و أبناء الأبناء أضعف، و سيّما إذا كان الشرف المدعى بهم أقل من أن يوصف، و سنذكر فيما بعد حالهم و الشرف المدعى لهم إن شاء اللّه.
و من مثالب عبد شمس: منازعة الشرف أهله، و قد ذكرنا ما يدخل من النقص في ذلك على من فعله، و كان عبد شمس مقلا [1]، و كان يكثر السفر و الاختلاف إلى الشام، حسدا و اغتماما لما يراه من شرف هاشم و سؤدده، و هو عمّا يكسب ذلك معرض لم يشهر فيه باسمه، و لا عرف له فيه أثر.
[1]- مقلا: أي ناظرا إلى غيره. لسان العرب: 11/ 627.