responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 349

فسيروا فلا مروان للقوم إذ غدوا * * * و للركب إذ أمسوا مكلين جوعا [1]

و كان الوليد يوصف بالحمق و الرقاعة [2] و السفه، و هذا من إفراط ذلك فيه أن يكون من تسمّى بالخلافة و ادّعى أمرة المؤمنين، يسفّه على أخيه و يشتم شتما قبيحا يبلغ به الموت.

و مات الحجاج لعنه اللّه في زمن الوليد بدمشق، ثم مات الوليد بدمشق سنة ستة و تسعين، و هو ابن ثمان و أربعين سنة، و كانت ولايته تسع سنين و ثمانية أشهر.

[خلافة سليمان بن عبد الملك‌]

ثم ولي من بعده سليمان بن عبد الملك، و كان نهما مستهترا بالنساء، همّه بطنه و فرجه، لا يبالي من حيث نال ذلك، و مضى على سيرة من تقدمه من إظهار لعن علي عليه السّلام و سوء السيرة و الاستيثار بأموال المسلمين، و كان معجبا بنفسه، يطري بجماله و كماله‌ [3].

و قيل: إن جارية من جواريه نظرت إليه يوما و هو يراها و هي بين يديه فأدامت النظر، فقال لها: ما تنظرين؟

فأنشأت تقول:

أنت خير المتاع لو كنت تبقى‌ * * * غير أن لا بقاء للإنسان‌

ليس ممّا علمته فيك عيب‌ * * * كان في الناس غير أنك فان

فلم يعجبه أن نعته إلى نفسه، و غضب و نفض عمامته و انزوى عنها [4].


[1]- نسب قريش: 162، تاريخ دمشق: 57/ 310.

[2]- الرقاعة و الرقيع: الاحمق الذي يتمزق عليه عقله و قد رقع. لسان العرب: 8/ 132.

[3]- راجع: البداية و النهاية: 9/ 204، التنبيه و الاشراف: 275.

[4]- تاريخ الطبري: 5/ 305، تاريخ دمشق: 31/ 296، تهذيب الكمال: 15/ 365.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست