ذكر مناقب علي بن الحسين زين العابدين عليه السّلام و مثالب عبد الملك بن مروان لعنة اللّه عليه و على آبائه و أبنائه.
[مناقب علي بن الحسين زين العابدين عليه السّلام]
[مع أحزان كربلاء]
و ولد الحسين صلى اللّه عليه: عليّان الأكبر و الأصغر، فأمّا علي الأكبر فقيل: إنه قتل معه بالطف، و أمّه ليلى بنت أبي مرّة و أمّها ميمونة بنت أبي سفيان [1].
و لمّا تواقف أصحاب الحسين عليه السّلام و أصحاب عمر بن سعد بالطف قال لهم الحسين عليه السّلام: «ما تريدون منّا؟»
قالوا: نريد قتالك.
قال: «و لم؟»
قالوا: لأنك جئت لتفسد أهل هذا المصر- يعنون الكوفة- على أمير المؤمنين، يعني يزيد اللعين.
قال: «ما جئت لذلك».
قالوا: بلى، و انتهى إلى أمير المؤمنين أن قوما منهم كاتبوك على ما يبايعونك.
و قيل: إن ذلك افتعل عليهم.
قال: «فإن كان ذلك فأنا أنصرف إلى المدينة».
فكتبوا إلى عبيد اللّه بن زياد بقوله فقال: الآن لمّا علقته أيدينا ندعه؟ لا و اللّه إلّا أن
[1]- مقاتل الطالبيين: 52، و قال: و هو أول من قتل في الواقعة، الطبقات الكبرى: 5/ 211، تاريخ اليعقوبي: 2/ 246، البداية و النهاية: 8/ 201، و قال: و كان أول قتيل قتل من أهل الحسين من بني أبي طالب.