responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 287

و جعل يسأله و يذكر له وصية الحسن في أن لا يهاج في ذلك شرّ، و أن يدفن بالبقيع إلى جانب أمّه، و لم يزل به حتى أجابه إلى ذلك و افترقوا.

و انتهى الأمر إلى معاوية أن الحسن أوصى أن يدفن مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال: إن صدق ظنّي بمروان بن الحكم فإنه سيمنع من ذلك، و جعل يقول: إيها مروان أنت لها.

فلمّا جاءه الخبر سرّ بما بلغه من ذلك، و أثنى على مروان- لعنة اللّه- خيرا [1].

[خروج الحسين عليه السّلام و مقتله‌]

و قام الحسين عليه السّلام بالإمامة و دعى إلى نفسه و اعتقد المؤمنون إمامته، و مات معاوية لعنة اللّه و قام ابنه يزيد لعنه اللّه مقامه، و بلغته أخبار الحسين، فتواعده و بلغ ذلك الحسين عليه السّلام و بلغته فساد يزيد بالعراق، فخرج من المدينة بأهله و ولده و من خفّ معه من أهل بيته و بدأ بالحج فحج، فلمّا قضى حجّه توجه إلى العراق لقيه ابن الزبير فقال له: يا أبا عبد اللّه إنك مطلوب، فلو أقمت بمكة فكنت أحد حمام هذا البيت، و استجرت بحرم اللّه.

فقال: «ليمنعني من ذلك قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إنه سيستحل هذا الحرام من أجلي رجل من قريش. و اللّه لا أكون أنا ذلك الرجل صنع اللّه بي ما هو صانع» و خرج يريد العراق، فلمّا مرّ بباب المسجد الحرام تمثل و قال:

لا ذعرت السوام في فلق الصبح‌ * * * مغيرا و لا دعيت يزيدا

يوم أعطى مخافة الموت ضيما * * * و المنايا يرصدنني أن أحيدا [2]

و سار يريد العراق و بلغ يزيد سيره، و قيل له: إن صار إلى العراق قام معه أكثر أهله، و كان مسلم بن عقيل بن أبي طالب قد قام بالكوفة بدعوة الحسين عليه السّلام و أجابه أهلها،


[1]- تاريخ دمشق: 13/ 290، شرح نهج البلاغة: 16/ 50، اسد الغابة: 2/ 15.

[2]- البيتان ليزيد بن مفرغ الحميري.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست