حضر من بني أمية قولا أغضبه، و عرضوا فيه بأنه أعان عليه، فخرج مغضبا و هو يقول: «و اللّه لو لا مكاني لاحتز الذي فيه عيناه» و اعتزل الناس.
و قاموا بأجمعهم عليه و رأسهم في ذلك طلحة و الزبير، فحوصر إلى أن قتل، و كان سبب ذلك ما ذكرناه من ردّه الحكم و بنيه و أهله الذين نفاهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
هذا نص الخبر فيهم و الروايات التي أتت بأخبارهم [1].
[1]- تاريخ الطبري: 3/ 595 و 413، تاريخ المدينة للنميري: 3/ 1125- 1130، شرح نهج البلاغة: 3/ 31، تاريخ ابن خلدون: 1/ 146.