responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 185

قالوا: و بما نجيبك يا رسول اللّه؟ للّه و لرسوله المنّ و الفضل.

قال: «أما لو شئتم لقلتم فصدقتم و صدقتم: أتيتنا مكذبا فصدقناك و مخذولا فنصرناك و طريدا فآويناك و عائلا فواسيناك، أ فوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار فيّ لعاعة من الدنيا تآلفت بها أقواما ليسلموا و وكلتكم إلى إسلامكم؟

أ فلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة و البعير و ترجعوا برسول اللّه في رحالكم؟ فو الذي نفس محمد بيده لو لا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، و لو سلك الناس شعبا و سلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار و أبناء الأنصار و أبناء أبناء الأنصار».

قال: فبكى القوم حتى اخضلوا لحاهم و قالوا: رضينا برسول اللّه قسما و حظا، و تفرقوا و طابت أنفسهم‌ [1].

و جاء يومئذ عبد اللّه بن مسعود إلى رسول اللّه و هو يعطي تلك العطايا فقال: يا رسول اللّه إني سمعت رجلا من الأنصار يقول: و اللّه إنها لعطايا ما يراد بها وجه اللّه.

فتغير وجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أطرق ساعة ثم قال: «يرحم اللّه موسى فلقد أوذي بما هو أكثر من هذا فصبر» [2].

و كان أبو سفيان و معاوية من المؤلفة قلوبهم و من لم يصح إسلامهم، و إنما أسلما خوفا من القتل و قد ذكرنا ذلك.

و قد ذكر ابن إسحاق في المغازي من حسن إسلامه من المؤلفة قلوبهم الذين تقدم خبرهم قال: و ممّن حسن إسلامه من قريش من مسلمي الفتح: قيس بن مخرمة،


[1]- السيرة النبوية لابن هشام: 4/ 935، الطبقات الكبرى: 2/ 154، تاريخ الطبري: 2/ 361، عيون الأثر: 2/ 221.

[2]- صحيح البخاري: 4/ 61، صحيح مسلم: 3/ 109، مسند أحمد: 1/ 380، سنن الترمذي: 5/ 369 ح 3986.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست