responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 164

أطعناه لم نعدله فينا بغيره‌ * * * شهابا لنا في ظلمة الليل هاديا [1]

[الخندق‌]

و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد أوقع قبل ذلك ببني النضير من اليهود و فشا الإسلام، و أقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بالمدينة- بعد انصرافه من بدر لميعاد أبي سفيان- سنة و دخل في الأخرى، ثم إن نفرا من اليهود أتوا أبا سفيان فظاهروه على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فأرسل بهم في قبائل العرب يستنفرهم إلى رسول اللّه و يحذرهم أمرهم و يخوفهم وقوعه بهم، فتحزب الأحزاب و أقبلوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و خرجت قريش و قائدها أبو سفيان، و غطفان و قائدها عيينة بن حصين بن حذيفة بن بدر، و الحرث بن عوف المروي في بني مرة، و مسعود بن رحيلة في قومه من أشجع، و رأس الأحابيش كلها صفوان بن أمية.

و بلغ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله خبره فخندق على المدينة، و كانت بنو قريظة من اليهود قد حالفوه فنقضوا حلفه، و نزل الأحزاب في عدد عظيم على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فلمّا رأوا الخندق قالوا: إن هذه لمكيدة ما كانت تعرفها العرب. فنزلوا على الخندق و أقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و لم يخرج إليهم و لم يكن بينهم قتال.

ثم إن عمرو بن عبد ودّ- و كان من أبطال قريش- أتى مع نفر من قريش منهم عكرمة بن أبي جهل، و هبيرة بن وهب المخزوميان، و نوفل بن عبد اللّه، و ضرار بن الخطاب، و مرداس أخو محارب، فاقتحموا الخندق بخيلهم على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و دعوا البراز فلم يبرز أحد إليهم، فأنشأ عمرو يقول:

و قد بححت من النداء * * * بجمعهم هل من مبارز

فنهض إليه علي عليه السّلام فقال: «يا عمرو لقد كنت تعاهد اللّه ألا يدعوك أحد إلى خصلتين إلّا أجبته إلى إحداهما».


[1]- السيرة النبوية لابن هشام: 3/ 697، تاريخ دمشق: 50/ 190، البداية و النهاية: 4/ 101.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست