responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 107

إليه قلوب كثير من العرب، و كانت في ذلك أخبار يطول ذكرها عن حدّ هذا الكتاب، و إنما قصدنا في هذا الباب إلى ذكر كفاح أبي طالب عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و تأييد اللّه عزّ و جلّ دينه.

و قال أبو طالب يحذّر قريشا عذاب اللّه في تكذيبهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أذاهم إياه:

أفيقوا بني غالب و انتهوا * * * عن البغي في بعض المنطق‌

و إلّا فإني لكم خائف‌ * * * بوائق في داركم تلتقي‌

تكونوا لغابركم عبرة * * * و ربّ المغارب و المشرق‌

كما ذاق من كان من قبلكم‌ * * * ثمود و عاد فمن ذا بقي‌

غداة أتاهم بها صرصر * * * و ناقة ذي العرش إذ تستقي‌

فحلت عليهم بها سخطة * * * من اللّه في ضربة الأزرق‌

غداة يعض بعرقوبها * * * حسام من الهند ذو رونق‌

و أعجب من ذلك في أمركم‌ * * * عجائب في الحجر الملصق‌

بكف الذي قام من خبثه‌ * * * إلى الصابر الصادق المتقي‌

فأيبسه اللّه في كفه‌ * * * على رغم ذا الخائف الأحمق‌

أحيمق مخزومكم اذ غوى‌ * * * لغي الغواة و لم يصدق‌ [1]

يعني بالحجر الملصق: أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لمّا قوى أمره أظهر عبادة ربّه، و كان يأتي البيت فيصلي، فنظر إليه أبو جهل يوما و هو يصلي، فقام إلى حجر عظيم قدر ما احتمله، و أتى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هو ساجد ليرضخ رأسه به بعد أن حرضه عليه بنو عبد شمس، و جلسوا لينظروا إلى ما يفعله، فلمّا دنا منه بالحجر و هو ساجد رجع ناكصا عنه قد امتقع لونه مرعوبا، و قد يبست يده على الحجر حتى قذف به.


[1]- شرح نهج البلاغة: 14/ 74، و قال ابن أبي الحديد: قالوا: و قد اشتهر عن عبد اللّه المأمون رحمه اللّه أنه كان يقول: أسلم أبو طالب و اللّه بقوله: نصرت الرسول رسول المليك ...

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست