responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 73

2- من الواضع؟

و لكن من ذلك الواضع الأول في كل لغة من اللغات؟


و قد عرفت أنه على المذهب الأخير كان علة الدلالة هو نفس الألفاظ، لكن عليّة الألفاظ للمعنى لم تكن ذاتية بل عارضة عليها بسبب الاقتران الحاصل في الذهن بين اللفظ و المعنى.

فمراد الصيمري هو أن الألفاظ بنفسها علة للمعنى و لعله خانته العبارة فلم يوضح مراده.

[2- من الواضع؟]

قوله (ره): (و لكن من ذلك الواضع الأول في كل لغة من اللغات).

أقول: قبل السؤال عمن هو الواضع كان ينبغي السؤال عن أنه هل يجب وجود واضع لكل لغة فتحرير النزاع في مقامين.

الأول: في لابديّة وجود الواضع.

الثاني: في من هو الواضع بناء على القول بوجوده.

أما المقام الأول: فنقول إن الجواب يختلف باختلاف المذاهب في الوضع و قد عرفت أنها ثلاثة.

الأول: المذهب المنقول عن الصيمري و هو العلية الذاتية.

الثاني: المذهب المشهور و هو الاعتبار و هذا المذهب تفرع إلى فرعين الأول اعتبار الواضع. الثاني: تعهد كل واحد من أبناء اللغة.

الثالث: و هو مذهب القرن و يمكن تسميته بالعلية العرضية للألفاظ.

فنقول أما على المذهب الأول فلا وجه لوجود الواضع ضرورة أن الألفاظ بنفسها تدل على المعنى. فإنها علة ذاتية للدلالة، فهي بمنزلة النار بالنسبة إلى الإحراق، فهي علة تكوينية لا تحتاج سوى إلى خالق.

أما على القول الأول من المذهب الثاني فوجود الواضع ضروري، ضرورة أنه يلتزم بأن علة الفهم هي الاعتبار الصادر من الواضع فلا بد من وجود الواضع حتى يعتبر الاعتبارات المختلفة و هذا واضح أيضا.

نام کتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه نویسنده : الشهابي العاملي، محمود قانصو    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست