responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 0  صفحه : 7

(1)

شخوصه إلى العراق:

و في سنة 180 ه غادر أبو عبد اللّه المدينة إلى العراق [1]. فيروى الخطيب البغدادي أن الواقدي قال: كنت حناطا (بائع حنطة) بالمدينة، فى يدي مائة ألف درهم للناس أضراب بها، فتلفت الدراهم، فشخصت إلى العراق، فقصدت يحيى بن خالد [2]. أما ابن سعيد فيقول: إنه ذهب إلى العراق في دين لحقه [3].

و يبدو أن السبب الحقيقي لنزوحه إلى العراق هو رغبته في لقاء يحيى بن خالد البرمكي، حيث جذبت شخصية الواقدي اهتمام يحيى حين التقيا في الحج بالمدينة، فكأنما أراد الواقدي أن يخرج بعلمه و آماله إلى مجال أرحب، حيث الأضواء تتألق فى بغداد، لؤلؤة الرشيد. و يؤيد هذا ما يذكره ابن سعد في معرض آخر فيقول عن الواقدي: ثم إن الدهر أعضّنا، فقالت لى أم عبد اللّه: يا أبا عبد اللّه، ما قعودك و هذا وزير أمير المؤمنين قد عرفك و سألك أن تسير إليه حيث استقرّت به الدار، فرحلت من المدينة [4]. و عند وصوله إلى بغداد، وجد الخليفة و البلاط قد انتقلوا إلى الرقة بالشام، فأزجى مطيته نحو الشام، و لحق بهم هناك [5]. فتلقاه يحيى بن خالد بما عرف عن البرامكة من سماحة و أريحية.

و في رحاب البرامكة أقبل الخير على الواقدي من كل وجه، فعطاياهم له موصولة بعطايا الرشيد و ابنه المأمون. يحدّثنا الواقدي فيقول: صار إلىّ من السلطان ستمائة ألف درهم، ما وجبت علىّ فيها الزكاة [6]. و يرجع الواقدي من الرقة إلى بغداد، و يبقى فيها حتى يعود المأمون من خراسان، و يجعله قاضيا لعسكر المهدى في الجانب الشرقي من بغداد، فيما يذكر ابن سعد [7].


[1] الطبقات، ج 7 (2)، ص 77، تاريخ بغداد، ج 3، ص 4.

[2] تاريخ بغداد، ج 3، ص 4.

[3] الطبقات، ج 7 (2)، ص 77.

[4] الطبقات، ج 5، ص 315.

[5] انظر تفاصيل رحلته إلى الشام في ابن سعد (الطبقات، ج 5، ص 315).

[6] تاريخ بغداد، ج 3، ص 20.

[7] الطبقات، ج 7 (2)، ص 77.

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 0  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست